القائد الميداني / محمد شحادة عبدالله لوز
كتوماً على أسرار العمل الجهادي
القسام - خاص :
إنهم الشهداء، صُناع التاريخ ، بناة الأمم، صانعو المجد ، سادة العزة... يبنون للأمة كيانها، ويخطون لها عزتها، جماجمهم صرح العزة، أجسادهم بنيان الكرامة، ودماؤهم ماء الحياة لهذا الدين وإلى يوم القيامة. هم شهداء يشهدون أنَّ المبادئ أغلى من الحياة، وأن القيم أثمن من الأرواح، وأن الشرائع التي يعيش الإنسان لتطبيقها أغلى من الأجساد، وأمم لا تقدم الدماء لا تستحق الحياة، ولن تعيش. يقول تعالى: { إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
المولد والنشأة
ولد الشهيد محمد شحادة عبدالله لوز بتاريخ 24\1\1986 كان محبا لواليه قلبه معلق بهما كان في دراسته جيد جداً كان يحب جميع إخوانه فقد كان بارعا في رسم البسمة على وجوهم كان رحمه الله عليه حنوناً، وتزوج ورزق بملك وأحمد.
كان شهيدنا المجاهد يحني شعر والدته فقد كانت مقعدة لا تقدر على الحركة كان يغسلها ومن ثم يطعمها بيده قبل أن يأكل ، وان شعر انها ملت يأخذها معه للنزهة حتى يسعدها ان كانت حزينة ،وعند موعد الصلاة كان يلبسها ثوبها للصلاة وكان يقول (إنها باب الأجر لي في الدنيا) .
كان متفوقاً في المرحلة الابتدائية ومن تث انتقل للمرحلة الثانوية ومن أبرز مواقفه في هده الفترة ظهور خبه الشديد للانضمام لكتائب القسام وأصبح مرابطاً فكان يروي حبه لهدا العمل لم يكن كأي شاب مراهق بل كان مشغولاً في طاعة ربه محافظاً على صلاته حصل على شهادة الثانوية في فترة متأخرة بمعدل 70% كان طموحه أن يدرس الشريعة والقانون ولكنه حصل على الشهادة العالية وشرف عظيم شهادة من رب العالمين أسمى شهادة .
ارتياده للمسجد وأهم نشاطاته
بدأ يرتاد المسجد في صغره والتزم به في المرحلة الإعدادية، كما أنه التحق بلجان المقاومة الإسلامية حماس وكان له حلقات تحفيظ كتاب الله يَحفظ ومحفضا للقرآن الكريم يحرص شهيدنا على الأجر من الله في رمضان تجده عاكفاً في المسجد بقراءة القرآن .
شارك في إعداد السحور والفطور مع الشباب، ويشارك في أنشطة استقبال شهر رمضان المبارك ليفرح الكبير قبل الصغير بصنع فانوس رمضان ، ويدخل على قلوب الشباب في المسجد بهجة وجو من الإخاء فكان يحضر لهم الأكلات الشهية مثل السمك يجلس مع الشباب في حلقات الأُسر ليُدرسهم كيف لا وقد كان المسجد حياته الأولى.
حياته الدعوية
حرص محمد على نشر الدعوة يحب الجميع كانت بيعته بتاريخ 7\1\2003 ،ويحث الجميع على البيعة فقد كان سبباٍ في الأخذ بأيدي الشباب للدعوة والصلاة والحرص على تنشيطهم في العمل الجماهيري ، حصل على العديد من الدورات منها: طلائع, رواد, خلق المسلم والتأهيلية للتلاوة والتجويد وجعل منها وسيلة لنشر ثقافة الدعوة وحب الجهاد في سبيل الله وكان محبوباً من قبل الشباب في مسجده ومنطقته نجح في فتح أبواب قلوب الشباب بمفتاح الحب والدين.
تاريخه الجهادي
انضم شهيدنا لكتائب الشهيد عز الدين القسام سنة2003م رغم صغر سنه إلا أنه إلتحق بهم في الثانوية وهو صغير بدون علم أحد من أسرته ،لأنه كن يخاف ألا يقبلوا بهذا الطريق وهو في سن صغير كان الشهيد يرابط مع نزار ريان ،فذات يوم من أيام الرباط المباركة سأله القائد نزار ريان ألست صغير؟ فقال له بلى إنها طريقي فأخذ الشيخ يشجعه على المضي قداما بهذا الدرب طريق العز والمقاومة.
شارك في مناوشات عديدة أيام الغضب والفرقان وحجارة السجيل والخاتمة في حجارة بالعصف المأكول فكان من تخصصه جميع الأشياء العسكرية المتعلقة باللياقة وحفر الأنفاق والعبوات ،كان يشارك في العديد من المهمات الجهادية وكان كتوماً جداً على أسرار العمل الجهادي حتى أقرب الناس على قلبه لا يعرف ما هي رتبته العسكرية في القسام حيث كانت رتبته قائد ميداني (مشاة).
الاستشهاد
استشهد في يوم العيد 28\7\20014 في مواجهة مع العدو حيث كان فوق سطح منزل وبيده سلاح وكان يقنص اليهود المحتلين ونسأل الله أن يكون قد أثخن فيهم وقتل منهم ما شاء الله ومن ثم تم إطلاق عليه قذيفة فكانت إصابة مباشرة وفاضت روحه .