• أسيد فرحان أبو علي

    من أبطال مخيم نور شمس

    • أسيد فرحان أبو علي
    • الضفة الغربية
    • مجاهد قسامي
    • 2023-09-24
  • محمود خالد عرعراوي

    ارتقى شهيدًا مشتبكًا

    • محمود خالد عرعراوي
    • الضفة الغربية
    • مجاهد قسامي
    • 2023-09-19
  • محمود علي السعدي

    ارتقى شهيدًا مشتبكًا

    • محمود علي السعدي
    • الضفة الغربية
    • مجاهد قسامي
    • 2023-09-19
  • أشرف عبد الكريم حسين

    على درب الجهاد تحلو الحياة

    • أشرف عبد الكريم حسين
    • الوسطى
    • مجاهد قسامي
    • 2023-08-24
  • إياد دياب برهوم

    على درب الجهاد تحلو الحياة

    • إياد دياب برهوم
    • رفح
    • مجاهد قسامي
    • 2023-08-18
  • محمود سالم  العمارين

    عشق القسام واختار طريقه

    • محمود سالم العمارين
    • غزة
    • مجاهد قسامي
    • 2010-09-25
  • محمد بشير عقل

    إشراقة في سماء فلسطين ورجل المهمات الصعبة

    • محمد بشير عقل
    • الوسطى
    • مجاهد قسامي
    • 2003-09-25

الشاب المثابر الصابر

يحيى منصور غبن
  • يحيى منصور غبن
  • الشمال
  • مجاهد قسامي
  • 2021-05-17

الشهيد القسامي/ يحيى منصور علي غبن
الشاب المثابر الصابر

القسام - خاص:
قليلون الذين يستطيعون نقش أسمائهم في مهجة القلب، وإذكاء مشاعل الشوق والحب إليهم عندما يذكرون، وقليلون من يتمتعون بصفات تؤهلهم للحلول في الأرواح في كلِّ فصول العمر وأيام الحياة.
نتكلم اليوم عن شهيد مضى، نحسبه ولا نزكي على الله أحد، كان من الذين تركوا بصمتهم في كل الميادين، وتقدموا الصفوف، ورفضوا الركود، هو الشهيد المجاهد: يحيى منصور غبن.

الميلاد والنشأة

بتاريخ 22/6/1998م كان ميلاد شهيدنا المجاهد "يحيى غبن" الذي أشرقت الدنيا بميلاده شمس الفرحة والبهجة والسرور في عائلته.
نشأ شهيدنا المجاهد رحمه الله في أحضان أسرة ملتزمة طائعة لربها، رباه فيها والده منذ صغره على حب الجهاد في سبيل الله والدفاع عن فلسطين، والالتزام بطاعة الله، والامتثال لأحكام الدين.
كانت علاقته بأهله وأقاربه وجميع من عرفه متميزة وهو الذي تحلى بالأخلاق الإسلامية، فكان محبوباً وهو صاحب السن الضحوك الذي أحبَّه الجميع.
لم تتوقف أشعة هذه الشخصية المشرقة عن حدود المنزل بل تعدت الجميع حتى وصلت الجيران وكل من تعامل معه، فقد كان يعامل الجميع من منطلق الوصايا النبوية، يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم، بل ويؤثر على نفسه ويطعم أهل الحي من الثمار التي يجنيها من محاصيل الزراعة التي كان يعمل فيها.
درس شهيدُنا المجاهد المرحلة الابتدائية في مدرسة زيد بن حارث في بيت لاهيا، وبعد أن أنهى شهيدنا المرحلة الابتدائية بنجاحٍ، ليلتحق بعدها بالمرحلة الإعدادية والثانوية، ليشهد له الجميع من معلمين وطلاب بحسن الخلق والمعاملة الحسنة، ليلتحق بعدها في جامعة القدس المفتوحة.

التزامه الدعوي

"الطيب" لقب اختاره كل من عرف الشهيد ليطلقه عليه، وذلك لطيبة قلبه وحسن أخلاقه مع الجميع، تميز شهيدنا بسرعة الحركة وشدة الحرص على انجاز أعماله، يعمل متطوعا وفي الصفوف الأمامية المتقدمة لا يهاب الموت وكان كثيراً ما يردد: "يا رب الشهادة في سبيلك"، وقد صدق الله فصدقه الله تعالى.
التزم الشهيد في مصلى الجمعية الاسلامية وكان حريصاً على الذهاب إلى المسجد وكان يذهب لصلاة الفجر، خدوماً في المسجد حريصاً ومهتماً بشؤونه، كان منذ اللحظات الأولى لالتزامه حريصاً على حضور دروس العلم وحلقات القرآن الكريم، ثم بَدَأَ بعد ذلك بالتقربِ إلى أبناء الحركة الإسلامية في المسجد، وبدأ يتلقى الأسر التنظيمية، وكان طوال تلك الفترة طموحاً للانتماء إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام.
أما عن نشاطه الدعوي فكان وهو صاحب النشاط الكبير المتقد يشارك في جميع النشاطات الدعوية التي تتطلب منه المشاركة من مسيرات للحركة ومهرجانات، والقيام بالزيارات الاجتماعية وحضور الندوات والالتزام بنشاطات المسجد، حيث كان أكثر رواد المسجد التزاماً وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، وكان رحمه الله شديد الغيرة على دين الله تعالى.
انضم إلى حركة حماس في أواخر عام 2015م. وبعدها ازدادت رغبته بالانضمام لكتائب القسام، فكان مبتسم الوجه ضحوكاً وغيوراً على حركته الإسلامية، كتوماً، يتأثر كثيراً عندما يسمع عن استشهاد القادة والمجاهدين ويتمنى لو كان معهم حتى ينال الشهادة في سبيل الله.

انضمامه للقسام

شهد عام 2013م حدثاً مهماً بالنسبة لشهيدنا البطل، فقد انضمَّ خلال ذلك العام إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام بعد إلحاحٍ كبيرٍ على إخوانه، فاختيرَ لدورةٍ عسكريةٍ ونجح في دخول صفوف الكتائب.
كانت بداية عمله قوية جداً، فشهدت نشاطاً كبيراً منه، وكان مميزاً حتى في دوراته العسكرية، ينفذ ما يطلب منه من رباطٍ ومتابعةٍ ورصدٍ للحدود وغيرها من التكليفات.
عُرف الشهيد بنشاطه وحرصه الدائم على الرباط والخروج في سبيل الله تعالى، فكان يخرج للرباط بشكلٍ شبه يومي إن كان دوره في الرباط أم لم يكن، يتفقد الشباب المرابطين ويقدّم لهم الطعام والشراب، وكان أبرز ما كان يميزه فهو السمع والطاعة والإقدام والشجاعة والصبر على العمل في معظم المواطن التي تحتاج إلى تلك العناصر المهمة.
أما عن عمله في الكتائب، فكان يعمل في كافة التخصصات، في الرصد، وحدة الدروع، وحدة المشاة، وحفر الأنفاق، وكان من أبرز صفاته الإنفاق في سبيل الله تعالى، ويتبرع دائماً للمجاهدين والمرابطين.

موعدٌ لا يتأخر

فلا ينقص الأجل المسطر في الكتاب ولا يزيد، هكذا هي الحياة لقاء وفراق، فلا بد أن يكون يوماً للحقيقة، يوما للقاء الله، يوماً للرحيل إلى دار الخلود والبقاء.
ففي تاريخ 17/5/2021، ارتقى يحيى متأثراً بجراحه التي أصيب بها، عند حوالي الساعة 17:30 من يوم الخميس الموافق 13/5/2021، بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها الآليات العدو العسكرية تجاه مجموعة من المزارعين في أرضهم الواقعة في محيط المستشفى الأمريكي قرب حاجز بيت حانون بمحافظة شمال غزة، ونال ما تمنى من شهادة وفوز بالجنان.
هكذا طُويت صفحة حياة المجاهد يحيى، وقد رُزق بالشهادة في سبيل الله تعالى بعد حياة في الجهاد والمقاومة، طرّز من خلالها أروع آيات التحدي والبطولة والاستشهاد، استشهد الطيب وغادر الحياة الدنيا إلا انه لا يزال في قلوب كل اللذين عرفوه وأحبوه!

 

جميع الحقوق محفوظة لدى دائرة الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام ©2023